حملة التبرع بالدم بكلية التربية
حين يتحول العطاء إلى قوة… وتتحول الإنسانية إلى موقف… يصبح الدم الذي يُمنح هو الحياة التي تتجدد
في مشهد يليق بجامعة تصنع الوعي وتزرع القيم قبل أن تمنح الشهادات، نظّمت كلية التربية – جامعة بني سويف حملة التبرع بالدم في فعالية جسّدت أسمى معاني الوطنية، وروح الانتماء، والمسؤولية المجتمعية التي تبني الأوطان وتُحيي الأمل في قلوب المحتاجين.
لم تكن الحملة مجرد إجراء طبي…بل كانت رسالة وعي، وموقف إنساني، وصوتًا قويًا يقول: “الحياة هدية… ونحن قادرون على منحها لغيرنا.”
اليوم… أثبت طلاب الكلية أن القيادة ليست منصبًا، بل عطاء، وأن الوطنية ليست شعارًا، بل مبادرة تمتد من القلب إلى قلب آخر يحتاج إلى نبضة جديدة.
وأن الجامعة ليست مكانًا للتعلم فقط، بل حاضنة لقيم الرحمة والتعاون والتضامن.
لقد تحولت أروقة الكلية إلى مساحة نابضة بالإنسانية، اجتمع فيها شباب يحملون وعيًا يفوق أعمارهم، وقلوبًا تعرف أن الوطن يُبنى حين يقف أبناؤه معًا… ويتقاسمون الخير… ويتسابقون لينقذوا حياة.
هذه الحملة أعادت التأكيد على أن جامعة بني سويف ليست مجرد صرح علمي…
بل قوة وطنية تُخرّج جيلًا يعرف قيمة الإنسان، ويحمل رسالة، ويُدرك أن دوره الحقيقي يتجاوز حدود القاعات والمحاضرات.
هنا… في كلية التربية، لا نصنع طلابًا فقط؛ بل نصنع إنسانًا قادرًا على العطاء، وقائدًا يعرف أن الإنسانية هي أعظم أشكال القوة.
ومن قطرة دم… تبدأ حياة جديدة، ويولد أمل جديد، ويُكتب غدٌّ أجمل.