أثر الاختبارات الكمبيوترية على أداء طلاب الفرقة الرابعة بقسم اللغة الإنجليزية بكلية التربية ببن ىسويف في مهام الاستماع

ملخص البحث

ملخص الدراسة باللغة العربية أثر الاختبارات الكمبيوترية على أداء طلاب الفرقة الرابعة بقسم اللغة الإنجليزية بكلية التربية ببنى سويف في مهام الاستماع مقدمة: إن استخدام الحاسوب في قياس أداء الدارسين في المهام والوظائف اللغوية ولاسيما في مجال اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية من الأمور الشائعة حول العالم، حتى إن معظم الاختبارات التي تهتم بقياس الكفاية اللغوية في الإنجليزية مثل التوفل عادة ما تقدم في صورة محوسبة. وقد ساعد في ذلك التقدم الهائل في تقنيات الوسائط المتعددة والفيديو التفاعلي وتقنيات الإنترنت والحاسوب مما فتح الباب واسعاً أمام التقويم القائم على الحاسوب. ولما كانت مهارة الاستماع من أهم مهارات اللغة والتي أغفلتها الممارسات الصفية والجهود البحثية في الحقب الماضية ـ على أهميتها في بناء الكفاية اللغوية ـ فقد لاقت هذه المهارة اهتماماً ضئيلا أيضاً في قياسها واختبارها في المدارس العامة، وبخاصة في مصر، فمعظم الاختبارات اللغوية القومية والمحلية تخلو من قياس هذه المهارة. بيد أن الاختبارات الدولية وبخاصة التي تعدها جهات معتمدة مثل هيئة الاختبارات والامتحانات التربوية Educational Testing Service (ETS) والمعهد البريطاني وغيرهما فيما تقدم هذه الهيئات من اختبارات مقننة للكفاءة اللغوية لدى الطلاب الأجانب الراغبين في السفر للدراسة أو العمل في الدول الناطقة بالإنجليزية قد اهتمت بقياس مهارة الاستماع كمهارة حيوية في الاتصال اللغوي؛ إلا أن التقارير التي أعدتها هيئة الاختبارات والامتحانات التربوية الأمريكية قد أشارت إلى أن أداء الدارسين الممتحنين على هذه الاختبارات الحاسوبية ولاسيما في القسم المعني بقياس مهارة الاستماع من الضعف بما لا يمكن مقارنته بأداء هؤلاء الممتحنين على الأقسام الأخرى من الاختبارات الدولية المقننة لقياس الكفاءة اللغوية في الإنجليزية. ومن ثم فقد لاقى قياس مهارة الاستماع والأداء على مهام اختبارات الاستماع الكثير من الاهتمام حديثاً حول العالم وفي مصر؛ وجاءت الكتب الدراسية في مراحل التعليم العام لتؤكد أهمية دور تدريس وقياس مهارة الاستماع ومهامها وتم تصميم البرامج التعليمية التي تستهدف هذا الغرض. مشكلة الدراسة: ولكن البحوث الحديثة الممسوحة في الدراسة الحالية تؤكد ضعف تنمية مهارة الاستماع وهو ناجم عن إغفال تدريسها واختبارها من ناحية أخرى، وقد جاء البحث الحالي بتصميم برمجية تدريبية على بعض مهام الاستماع لتنمية المهارة وتنمية أساليب الاستجابة على اختباراتها على اختبار حاسوبي من إعداد الباحث، ويمكن تلخيص مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس الآتي: ما أثر التدريب على اختبارات الاستماع الحاسوبية على بعض مهام الاستماع لدى عينة من طلاب السنة النهائية بقسم اللغة الإنجليزية بتربية ببني سويف؟ ويتفرع عن هذا السؤال الرئيس التساؤلات الفرعية الآتية: 1. ما مهارات الاستماع المطلوب تنميتها لدى طلاب السنة النهائية بقسم اللغة الإنجليزية بتربية ببني سويف؟ 2. ما مدى إجادة طلاب السنة النهائية بقسم اللغة الإنجليزية بتربية ببني سويف لهذه المهارات؟ 3. ما أثر التدريب وفق البرمجية المعدة لتنمية الأداء على اختبار مهارات الاستماع على تحسين هذه المهارات لدى طلاب السنة النهائية بقسم اللغة الإنجليزية بتربية ببني سويف؟ أهداف الدراسة: 1. إعداد برمجية لتنمية مهارات الاستماع والأداء على اختبارات هذه المهارات والمهام لدى طلاب السنة النهائية بقسم اللغة الإنجليزية بتربية ببني سويف. 2. قياس أثر البرمجية المعدة على تحسين أداء طلاب السنة النهائية بقسم اللغة الإنجليزية بتربية ببني سويف في اختبارات مهام الاستماع المحوسبة. أهمية الدراسة: تعزى أهمية الدراسة الحالية إلى الأسباب الآتية: 1. الدراسة مسعى علمي جاد للتعرف على الصعوبات التي يجدها الدراسون في الفهم الاستماعي ومهاراته ومهامه لدى طلاب السنة النهائية بقسم اللغة الإنجليزية بتربية ببني سويف. 2. إعداد برمجية في بيئة من الوسائط المتعددة تسهم في تنمية قدرات الدارسين على الأداء على مهام الاستماع المراد تنميتها. فروض الدراسة: تقوم الدراسة على فرض رئيس مؤداه: توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات الدرجات الكلية لاختبار مهارات الاستماع في الاختبار الحاسوبي بين مجموعتي البحث التجريبية والضابطة في القياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية عند مستوى دلالة 0.01 يتفرع من هذا الفرض الرئيس الفروض الفرعية الآتية: 1. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات اختبار مهارات الاستماع ذات الصلة بالبحث في لب الموضوع في الاختبار الحاسوبي بين مجموعتي البحث التجريبية والضابطة في القياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية عند مستوى دلالة 0.01 2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات اختبار مهارات الاستماع ذات الصلة بالبحث عن معلومات معينة في الاختبار الحاسوبي بين مجموعتي البحث التجريبية والضابطة في القياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية عند مستوى دلالة 0.01 3. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات اختبار مهارات الاستماع ذات الصلة بالتخمين في الاختبار الحاسوبي بين مجموعتي البحث التجريبية والضابطة في القياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية عند مستوى دلالة 0.01 4. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات اختبار مهارات الاستماع ذات الصلة باستخدام السياق اللغوي في استنباط المعاني والتنبؤ في الاختبار الحاسوبي بين مجموعتي البحث التجريبية والضابطة في القياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية عند مستوى دلالة 0.01 منهجية البحث: اتبع الباحث كلاً من المنهجي التجريبي والمنهج الوصفي في تحقيق أهداف الدراسة؛ حيث استخدم المنهج التجريبي في إجراء تجربة للتعرف على انتقال أثر التدريب على التدريس والتعلم الاتصالي، والتصميم التجريبي كان من نوع: اختبار بعدي ومجموعة ضابطة. إجراءات الدراسة: اتبع الباحث الإجراءات الآتية للإجابة عن تساؤلات البحث: 1. مراجعة الأدبيات ذات الصلة بمهارة الاستماع وبقياسها في البيئات التقليدية والبيئة الحاسوبية؛ 2. التعرف على المهارات والمهام الضعيفة لدى أفراد عينة البحث المراد تنميتها؛ 3. بناء برنامج التدريب (البرمجية الحاسوبية) للتدريب على الأداء على اختبارات مهارات الاستماع في جلسات؛ 4. قياس صدق وثبات موديولات التدريب؛ 5. اختيار عينتي البحث التجريبية والضابطة؛ 6. بناء اختبار مهارات الاستماع وفق المهام المحددة (البحث في لب الموضوع، البحث عن معلومات معينة، التخمين، استخدام السياق اللغوي في استنباط المعاني والتنبؤ في الاختبار الحاسوبي)؛ 7. قياس صدق وثبات الاختبار بالطرق المتعارف عليها؛ 8. بدء التجريب والتدريب بالتوازي؛ 9. بعد انتهاء التجربة، يقوم الباحث باختبار الدارسين في المجموعتين التجريبية والضابطة باستخدام اختبار مهارات الفهم الاستماعي(البحث في لب الموضوع، البحث عن معلومات معينة، التخمين، استخدام السياق اللغوي في استنباط المعاني والتنبؤ في الاختبار الحاسوبي) ؛ 10. إجراء الإحصاء المناسب للحصول على نتائج الدراسة؛ 11. تحليل النتائج وتفسيرها في ضوء المركوم النظري والدراسات السابقة والأدب التربوي ذي الصلة بمهارة الفهم الاستماعي ومهامه وقياسها؛ 12. وضع النتائج والتوصيات ومقترحات بحوث أخرى ذات صلة في ضوء النتائج المتاحة للبحث الحالي. نتائج الدراسة: أسفر البحث عن النتائج الآتية: 1. ثبوت الفرض الأول وتحققه بوجود فروق دالة إحصائيا بين أفراد عينتي البحث التجريبية والضابطة على اختبار مهارات الفهم الاستماعي المحوسب لصالح المجموعة التجريبة التي تلقت التدريب على الأداء على هذه المهارة وفق البرمجية المعدة من الباحث؛ 2. ثبوت الفروض الفرعية بتحقيق البرمجية لأهدافها في تنمية مهارات الفهم الاستماعي المحددة وهي البحث في لب الموضوع، البحث عن معلومات معينة، التخمين، استخدام السياق اللغوي في استنباط المعاني والتنبؤ في الاختبار الحاسوبي. 3. ومن ثم، ثبوت نجاح أثر التدريب على البرمجية المعدة للتدريب على تنمية مهارات الفهم الاستماعي والأداء على اختبارات قياسها. توصيات الدراسة: أسفرت الدراسة عن العديد من التوصيات منها: 1. ضرورة تحديد مهارات الفهم الاستماعي والمهارات الفرعية في كل عام في قسم اللغة الإنجليزية والتأكيد على تنميتها وقياسها سنوياً؛ 2. التعرف على صعوبات الفهم الاستماعي وتوفير برمجيات لتنميتها؛ 3. توفير خصائص معينة في الاختبارات الحاسوبية مثل دلائل السياق والصور وغيرها مما يستثير الصور والخرائط المعرفية ويساعد في شحذ قدرات التنبؤ من السياق لدى الممتحنين؛ 4. ضرورة الاهتمام بمعلمي اللغة الإنجليزية من حيث تنمية قدراتهم في الفهم الاستماعي وتنمية قدراتهم ومهاراتهم الامتحانية للاستجابة على الاختبارات المحوسبة التي تقيس مهارات الفهم الاستماعي. مقترحات لبحوث أخرى: يمكن اقتراح الموضوعات الآتية لمزيد من البحث: 1. قياس أثر التدريب على مهارات الفهم الاستماعي في بيئات تناول الاختبارات الحاسوبية التفاعلية وغير التفاعلية قياساً على بيئات التقديم التقليدية بالورقة والقلم؛ 2. قياس أثر التدريب على مهارات الفهم الاستماعي في بيئات تناول الاختبارات الحاسوبية عبر الإنترنت وعبر الوسائط المتعددة (أوفلاين) قياساً على بيئات التقديم التقليدية بالورقة والقلم؛ 3. استقصاء المتغيرات المعرفية والوجدانية التي تتداخل في تحديد أداء الممتحنين على اختبارات الفهم الاستماعي؛

الكلمات المفتاحيه

مناهج وطرق تدريس اللغة الانجليزية

جميع الحقوق محفوظة ©محمد حنفي محمود على